ذاكرتي والخبز

... ذاكرتي والخبز ...

ذاكرتي والخبز والملح..

وأيّ ذاكرة تلك !! 

ذاكرتي تلاشت مع ذاك الخبز

أكله بعض البشر بنهم شديد دون وعي..

الملح ذاب في البحر عنوة

 دون عودة..

والأيام بقيت أضغاث أحلام لبعضها البعض..

أما أنا ؟؟ 

راكد في مكاني أرى الجميع والجميع يراقبني

  يتأمّل ، يحلل كيف يشاء..

ولو شاء لقتل ذاك المكان الذي أنا فيه

وجعل من نفسه متحسّراً أمام الجميع

خاسراً باكياً 

والجميع يبكي 

يترنّح

مخموراً من النحيب..

وداعاً أيها الحبيب

كان اللقاء قدر والفراق يقولون عنه نصيب

والخبز والملح ذهب مع الريح

والذكرى الجميلة تلاشت من كثرة المديح..