... بدر توّجَ الجمال ...
في ذاتِ ليلةٍ والبدرُ توّجَ الجمال..
وإذ بلحظِها لقلبي قتّالا..
حكمتْ عليَّ بهواها
مدى الدّهر
بالغُنجِ لها ولها يكونُ الدلال..
بمقلتيها أسرارٌ مقيّدةٌ بالسلاسل..
فلا يعلمُ ما بالهوادج
إلا مَن قاد الجِمال..
بجفنَيها وَجَلٌ عششَ
فأخفى بريقَ عينيها..
إذ حمّلَتْ نفسَها ما لم تُطقْهُ أحمالا..
والهواءُ العليلُ يداعبُ شعرَها..
لونُه كلونِ الشمسِ بالفجرِ مع الشروق
و النَّهدُ تحت وشاحِها الأسودِ كالعاج..
يلوّح ، يناديني بعدَ ليلٍ قد طال..
قدُّها البانُ أثارَ الوجدَ في الحشا..
انفردتْ بجمال كحدِّ الحسامِ قتّالَ..
دَعوْتُها لليلةٍ أختصر العمرَ معها والكلام..
فبدَتْ متمنّعة وهي راغبة فقالت : لا لا ..
كاذبةٌ تريد نعم
لكنّها تخشى الملامَ..