... الأنامل الذهبية ...


لا تعبثي بقلبي بأوتار قيثارتك الذهبيّة ..

بحق من فطر السماء 

إنّك حوريّة..

أغراني وجهك الصبوح 

وثغرك البسّام

و عيناك ردّتني لسنيّ عمري الورديّة..

لعمري ما عهدت فتاة تبرع بالعزف مثلك..

أضاف على الحرير و الذهب  أنواراً روحانيّة..

فلمّا نويت الإبحار رافعاً أشرعتي كانت أنفاسك

روحاً لروحي

كصباح نجمة قطبيّة..

يا ذات الأنامل الذهبيّة 

يا زهرة ليلكيّة

عيناك قصّة تلك القيثارة بألحانها الرومانسيّة..

نام الياسمين و استيقظ  في الصباح..

يحدّث عن مقلتيك و الأهداب أيتها الدمشقيّة..

الياسمين الدمشقيّ و الورد الليلكيّ يهيم

شوقاً و حنيناً لتلك الأنامل المخمليّة..

شغلتني بنظرة حيّة بخلدي تعزف على أوتار لبّي

 يا سيدّدة العزف السرمديّة..

في أناملك خمرة أسكرت أوتار القيثارة..

و أسكرت لبيّ طرباً بليلة لونها أرجوانيّ..

يا قصّة الأمس

يا عصيّ الدمع

عش أنت

أضنيتني بالهجر

أغداً ألقاك

 بالأجرام السماويّة؟؟ 

يا شقيقة الروح تناغمت أوتارك و الروح

فما كان منهما إلا 

معزوفة عذبة الألحان شجيّة..

هذه ليلتي أقضيها مستمعاً منصتاً 

لقيثارة لامست شفاف قلبي فكان منها قصائد ارتجاليّة..

يا ليتني كنت تلك القيثارة التي حضنتها

يا من نثرت العطر مجدولاً بأناملك السحريّة..

يا إلهي يا إلهي

 أي رحمة جمعتني بك 

بعد قفول العمر 

في وقت ضاق حاله

من الغوغائية..

قد أفلح من أسماك ملاك الرحمة

و قد أصاب لو دعاك وردة ليلكيّة..

أقرّ و أعترف يا سيدتي بأنّك سرقت اللبّ منّي

بحسنك و كأنّك خبرتي العزف منذ عهود إغريقية..

أرفع قبعتي إكباراً 

و إجلالاً لك سيدتي

لما ذكر فيك من مدح

 في تلك الأمسية الشعرية..

سيدتي

أقدّم اعتذاري إن أسأت أدباً بالوصف..

و إن أصبت..!

 لي عندك عزف من أناملك الحريرية..


تم عمل هذا الموقع بواسطة