...أنا الدمشقيّ...
أنا الدمشقيّ عاشق للياسمين ومن يهواه
تلك السمراء من نظرة أججت أشواقي والحماس
أخبروني كيف لا أهيم بلحظها وأغار عليها من طيفها
وندى الياسمين يلمع فوق ثغرها كالماس
كيف لا أتلاشى في غياهب شعرها
فأغدوا في ليله كفاقد الحواس
تالله عشقتها وأعلنت حبّي لها
وبات بقربها هنائي
وببعدها ينتابني الوسواس
كم من امرئ لا يبالي بوجود العاشقين
وهل يفزع المغير بمعركة رنين الأجراس
الليل يغفو و ياسمينه على السياج بارتياح
والجفون منّي ما سئمت تضاجع الصحو خشية النعاس
لذت أعتق بالفؤاد جواها
سرّاً
لأحفظ كبرياءها من وشايات الناس
آهٍ أيها الياسمين
ثكلتك دمشق إن لم تجرني
وأبقيتني في الحبّ غير ذليل تحت المداس
ما عليك إن كنت صادقا الوعد وفيّاً للعهد
أجعل طهر نقائك تاجاً لنا ولقلبينا..